للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الآية. وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله (١)»، وتحرم مناكحته لقوله تعالى: {وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا} (٢) الآية.

كما تحرم ذبيحته لقوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} (٣) الآية. ويستثنى أهل الكتاب، فحرائر نسائهم العفيفات (٤) غير المحاربات، وذبائحهم حلال لقوله تعالى: {الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} (٥) الآية.

كما أن المشرك لا يرث ولا يورث بل ماله لبيت المال، ولا يصلى عليه، ولا يدفن في مقابر المسلمين.


(١) رواه البخاري في الإيمان باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة جـ ١ ص ٧٠ - ٧١. ومسلم في الإيمان باب الأمر بقتال الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله برقم ٢٢ إلا أن مسلما لم يذكر " إلا بحق الإسلام " وانظر: جامع الأصول حديث ٣٥ جـ ١ ص ٢٤٥.
(٢) سورة البقرة الآية ٢٢١
(٣) سورة الأنعام الآية ١٢١
(٤) انظر المغني لابن قدامة جـ ٩ ص ٥٤٥. وفتح القدير جـ ٢ ص ١٥.
(٥) سورة المائدة الآية ٥