للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله تعالى: {فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (١).

والآية في الأكبر إلا أن السلف كابن عباس كانوا يحتجون بها في الأصغر، لأن الكل شرك (٢).

وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} (٣).

قال مجاهد: هم أهل الرياء (٤). ومعلوم أن الرياء هو رأس الشرك الأصغر.

ومن السنة قوله تعالى في الحديث القدسي: «أنا أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه (٥)». وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «أخوف ما أخاف على أمتي الشرك الأصغر (٦)». . . الحديث.

وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نتذاكر المسيح الدجال فقال: " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قال: فقلنا: بلى يا رسول الله. قال: الشرك الخفي. . . (٧)» الحديث.


(١) سورة البقرة الآية ٢٢
(٢) تيسير العزيز الحميد ص ٥٢٢ - ٥٢٣.
(٣) سورة فاطر الآية ١٠
(٤) انظر: الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر جـ ١ ص ٣١.
(٥) رواه مسلم في الزهد باب من أشرك في عمله غير الله برقم ٢٩٨٥، وابن ماجه في الزهد باب ٢١ جـ ٢ ص ٤٢٦ برقم ٤٢٥٥ وانظر: جامع الأصول حديث ٢٦٥١.
(٦) رواه الإمام أحمد جـ ٥، ص ٤٢٨، ٤٢٩.
(٧) رواه أحمد في المسند جـ ٣ ص ٣٠، وابن ماجه في الزهد باب ٢١ جـ ٢ ص ٤٢٧ برقم ٤٢٥٧ وإسناده حسن، انظر مشكاة المصابيح حديث ٥٣٣٣ جـ ٢ ص ٦٨٧ " الحاشية ".