للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشركه (١)».

٢ - وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: «خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن نتذاكر المسيح الدجال، فقال: " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قال: فقلنا: بلى يا رسول الله، قال: الشرك الخفي أن يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته لما يرى من نظر رجل (٢)».

٣ - وعن أسامة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون: يا فلان، ما لك؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه (٣)».

٤ - وعن شداد بن أوس مرفوعا «من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك، وإن الله عز وجل يقول: أنا خير قسيم لمن أشرك بي فمن أشرك بي شيئا فإن حشده عمله


(١) رواه مسلم في الزهد باب من أشرك في عمله غير الله برقم ٢٩٨٥ وابن ماجه في الزهد باب ٢١ جـ ٢، ص ٤٢٦ برقم ٤٢٥٥، وانظر جامع الأصول حديث ٢٦٥١.
(٢) رواه الإمام أحمد في المسند جـ ٣، ص ٣٠ وابن ماجه في الزهد باب ٢١ جـ ٢، ص ٤٢٧ برقم ٤٢٥٧. وإسناده حسن انظر: مشكاة المصابيح حديث ٥٣٣٣، جـ ٢، ص ٦٨٧ (الحاشية).
(٣) رواه البخاري في بدء الخلق ١٠، وفي الفتن ١٧، ومسلم في الزهد ٥١، وأحمد جـ ٥ ص٢٠٥، ٢٠٧، ٢٠٩.