للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

{وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ} (١).

وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ} (٢).

وقد عاتب الله سبحانه وتعالى نبيه محمدا - صلى الله عليه وسلم - إذ جاءه الأعمى مسرعا تحدوه الخشية من الله يطلب التذكير والتعليم والاستفتاء فتأخر عنه النبي - صلى الله عليه وسلم - منشغلا عنه ببعض من كان يطمع في إسلامهم من المشركين فأنزل الله العتاب كما هو في صدر سورة عبس.

ثانيا: من السنة النبوية:

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من الدنيا (٣)».

وبين - صلى الله عليه وسلم - هذه الفتن فقال: «بادروا بالأعمال ستا الدجال، والدخان، ودابة الأرض، وطلوع الشمس من مغربها، وأمر العامة، وخويصة أحدكم (٤)» وفي رواية «وخاصة أحدكم (٥)»، والخاصة أو الخويصة: هي الموت (٦) ٧).، وأمر العامة: يوم القيامة (٧). .

وقال - صلى الله عليه وسلم - أيضا: «بادروا بالأعمال سبعا، هل تنتظرون إلا إلى فقر منس، أو غنى مطغ، أو مرض مفسد، أو هرم مفند، أو موت


(١) سورة النساء الآية ١٨
(٢) سورة الأعراف الآية ٢٠١
(٣) صحيح مسلم " الإيمان " باب الحث على المبادرة بالأعمال قبل تظاهر الفتن (١/ ١١٠).
(٤) صحيح مسلم الفتن وأشراط الساعة (٢٩٤٧)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٣٢٤).
(٥) صحيح مسلم " الفتن " (٤/ ٢٢٦٧).
(٦) شرح النووي على مسلم (١٨
(٧) شرح النووي على مسلم (١٨/ ٧)