س: أفيد سماحتكم علما بأنني قد طالعت كتاب " القول الجلي في حكم التوسل بالنبي والولي " تأليف السلفي محمد بن أحمد بن محمد بن عبد السلام خضر، وقد قام بتصحيحه وإضافة بعض تعليقات عليه فضيلة الشيخ إسماعيل الأنصاري وقد طبع هذا الكتاب من نشر وتوزيع رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية ففي صفحة " ١٢ " وكذا ما روى ابن أبي الدنيا بسنده عن ثابت عن أنس قال: " دخلنا على رجل من الأنصار وهو مريض ثقيل فلم نبرح حتى قبض فبسطنا عليه ثوبه. . . قال: فكشفت الثوب عن وجهه فما برحنا حتى أكلنا معه ". أرجو رأيكم الكريم في هذه الواقعة، وهل يمكن إرجاع الأرواح بدعوة ولي من الأولياء كما أرجو أن تفصلوا هذه المسألة على ضوء الكتاب والسنة راجيا من المولى عز وجل أن يوفقنا وإياكم ويسدد خطانا وخطاكم ويجعل آخرتكم خيرا من الأولى؟
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه، وبعد:
جـ١: أولا: هذه القصة لا نعلم لها أصلا وعلى فرض صحتها فيمكن أن يقال إن القبض الذي حصل قبض حسب علمهم وأن روحه لم تقبض حقيقة وهذا قد يقع لمن أصيب بسكتة قلبية مثلا ولكن روحه لم تخرج فيحصل له سكون فترة ثم يزول هذا السكون ويعقبه حركة فيظن بعض الناس أن روحه ردت إليه بعد قبضها وهي لم تقبض حقيقة.
ثانيا: رد روح شخص معين إلى جسده بعد قبض الله لها ممكن بقدرة