عام ١١٨٣ م، ومجموع أرقامها ١٣ (٣+٨+١+١ =١٣) وهلم جرا ذلك أن من يتتبع أهم الوقائع بين المسلمين والنصارى، منذ فجر الإسلام فإنه سيرى أن من رحمة الله بعباده المسلمين أن تتم غلبتهم عليهم في سنوات يأتي مجموع أرقامها ثلاثة عشر، مما يجسمه مؤرخوهم، ويجعلونه يوما أسود في حياتهم، يرتبط بدلالة هذا الرقم ١٣ الذي يتوارثونه جيلا بعد جيل، على أنه مصدر شؤم لهم، يتناذرون عنه وترسخ نتائجه في أذهانهم جيلا بعد جيل أما نحن معاشر المسلمين فيجب أن نخالفهم، كما هي سنة رسول صلى الله عليه وسلم بالأمر بمخالفة أهل الكتاب - من اليهود والنصارى - حيث نبتهج بتلك السنوات التي تمثل هذا الرقم، لأنها تبعث النشوة في المسلمين، لما تحقق فيها من مواقف مشرفة، حيث ارتفعت فيها راية الإسلام، وعلا صوت الحق الذي جاء من عند الله فارتفع الأذان مناديا بإقامة الصلاة، وحث الناس على عبادة الله وحده وهذا مما يغيظ أعداء الله من الإنس والجن. فعلى شباب الإسلام أن يعي ذلك جيدا، حتى يفهم تاريخ أمته ليرسخ في الأذهان، حتى لا يكون مثقفو الأمة مقلدين لغيرهم فإن عليهم ألا يتكلموا بما لا يعرفون معناه، ولا يميلون مع ما لا يدركون نتائجه البعيدة من تاريخ الأمة وأمجادها.
وألا يفتحوا باب التشاؤم الذي نهت عنه تعاليم الإسلام لأن من سن في الإسلام سنة سيئة فإن عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة.