وكملة الرب غير المسمى؛ لأن المسمى ذات الرب بصفاته العليا.
ج٦: أضاف النصر إلى لفظ الجلالة وهو الله؛ لأنه علم على مسماه، وهو الذات المقدسة مع صفاتها، وهي المقصود بلفظ الجلالة ومنها النصر، لا من الاسم وإنما عبر عنها بلفظ الجلالة لدلالته عليها لا لأنه عينها.
ومما تقدم يتبين أن الصلاة وسائر العبادات لمسمى الرب لا لكلمة اسم ولا لكلمة الرب ولا للفظ الله، وإنما يذكر لفظ الرب ولفظ الجلالة ليتوصل بذلك إلى المقصود، وهو ذات الرب المقدسة، ومسمى لفظ الجلالة، فأسماء الله الحسنى لا تراد لنفسها، وإنما يعبر بها عن المقصود منها، وهو مسماها فهو المعبود حقا أصالة عن طريق ذكر أسمائه الحسنى وهو الذي يجزي كل نفس بما كسبت.
وننصحك بقراءة ما كتبه العلامة الشيخ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية في مبحث: الاسم والمسمى، فإنه رحمه الله وفى المقام حقه.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز