للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

و"يفتتح"، وورد "بحمد الله" أو "بالحمد" و "بذكر الله" و"بـ: بسم الله الرحمن الرحيم"، وجاء: "فهو أقطع"، و"فهو أبتر" و"فهو أجذم" و"فهو أكتع" بالكاف.

قلت: وأشار النووي إلى معظم هذه الألفاظ وقال: روينا هذه الألفاظ كلها في كتاب (الأربعين) للحافظ عبد القادر الرهاوي (١).

قبل أن أدخل في تخريج الحديث وبيان درجته بألفاظه المختلفة، أقدم للقارئ الكريم شرح معاني الكلمات الغريبة؛ ليتبين لنا من خلال ذلك عدم التضاد، وعدم الاضطراب في هذه الكلمات، واتحاد معانيها، ولا يضر اختلاف مبانيها، فهي متقاربة المعنى، وإليك ذلك:

شرح الكلمات:

قال الخطابي: قوله: "أجذم" معناه: المنقطع الأبتر الذي لا نظام له، وفسره أبو عبيد فقال: الأجذم: مقطوع اليد، وقال ابن قتيبة: الأجذم بمعنى المجذوم. . انتهى كلام الخطابي (٢).

وقال النووي: "فهو أجذم"، وروي: " أقطع " وهما بمعنى: قليل البركة (٣).

وقال ابن الأثير: "وهو أجذم" أي: مقطوع اليد، من


(١) انظر المجموع شرح المهذب ١/ ٧٣، والأذكار له أيضا / ١٠٣.
(٢) انظر شرح الخطابي على سنن أبي داود ٥/ ١٧٢.
(٣) انظر الأذكار / ١٠٣، ٢٤٩