للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشدد الشيخ في قوله موضوع فيما يبدو لي والله أعلم، ولذا قال الخليلي: رواه شيخ ضعيف عن يونس بن يزيد عن الزهري، كما تقدم، وحديث الأوزاعي عن قرة مشهور. . . والمعول عليه، ولا يعتمد على رواية إسماعيل بن يونس (١).

وقال الحافظ الرهاوي بعد أن أخرجه بهذه الزيادة: (غريب تفرد بذكر "الصلاة" فيه إسماعيل بن أبي زياد، وهو ضعيف جدا لا يعتبر بروايته ولا بزيادته)، كذا نقله عنه المناوي في فيض القدير، (٢) والزبيدي في الإتحاف، (٣)، والكتاني في الأقاويل المفصلة (٤) ثم قال المناوي: (ومن ثم قال التاج السبكي: حديث غير ثابت، وقال القسطلاني: في إسناده ضعفاء ومجاهيل) (٥).

قلت: حكم الشيخ الألباني حفظه الله نفسه على هذا السياق في ضعيف الجامع الصغير بالضعف المجرد، حيث قال: (ضعيف) (٦).

بل العجب في كلام السخاوي رحمه الله، وهذا نصه: (وكذا أتى بها -أي الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم- المصنف مع الحمد، عملا بقوله في بعض طرق الحديث الماضي- أي:


(١) انظر الإرشاد له (١/ ٤٤٨، ٤٤٩).
(٢) انظر (٥/ ١٤).
(٣) انظر إتحاف السادة المتقين (٣/ ٤٦٦ - ٤٦٧).
(٤) انظر / ٣٠.
(٥) انظر فيض القدير له (٥/ ١٤).
(٦) انظر (٤/ ١٤٨) حديث رقم (٤٢٢٣).