للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأرسله غيره عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقرة ليس بقوي في الحديث. . . والمرسل هو الصواب) (١).

وسيأتي الكلام في بيان وصل الحديث وإرساله وما رجحه العلماء في مثله.

قال الخليلي: (حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين الحافظ، حدثنا عصمة بن محمود بن إدريس البيكندي ببخارى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عمار، وعلي بن الحسين البخاريان، قالا: حدثنا إسحاق بن حمزة، حدثنا عيسى بن موسى غنجار، عن خارجة بن مصعب، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة،، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كل كلام لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع (٢)») (٣).

قال الخليلي: (هذا لم يسمعه الأوزاعي عن الزهري، وإنما سمعه من قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل.

هكذا رواه عن الأوزاعي ابن المبارك وأبو المغيرة وابن أبي العشرين وعبيد الله بن موسى، ولم يروه عن خارجة إلا غنجار، وخارجة فيه لين، وقال في موضع آخر: ليس بشيء) (٤) فعلى قول الخليلي المذكور لا تعتبر رواية الأوزاعي هذه متابعة لقرة كما اعتبرها السبكي وغيره متابعة له.


(١) انظر سنن الدارقطني (١/ ٢٢٩) في أول كتاب الصلاة.
(٢) سنن أبو داود الأدب (٤٨٤٠)، سنن ابن ماجه النكاح (١٨٩٤).
(٣) انظر الإرشاد (٣/ ١٩٦٦) طبع مكتبة الرشد.
(٤) انظر الإرشاد (٣/ ٩٥٣، ٩٦٦).