للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقطع (١)».

وقال أيضا: (وليكن أول ما يفتتح به الكلام بعد التسمية " الحمد لله "، ثم ساق الحديث المذكور بإسناده، فقال: فقد أخبرنا علي بن محمد المعدل، أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق، نا الحسن بن سلام السواق، نا عبيد الله بن موسى، أخبرنا الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله أقطع (٢)») (٣).

رجال الإسنادين ثقات، أما أبو عمر عبد الواحد بن محمد؛ فقال الخطيب فيه: وكان ثقة أمينا (٤).

وأما عثمان الدقاق؛ فقال عنه: كان ثقة ثبتا (٥)، وقال عن الحسن السواق: ثقة صدوق (٦). وقال الذهبي عنه: الإمام الثقة المحدث (٧).

والطريق الثاني عن يعقوب الفسوي وهو مشهور، وعلي بن محمد المعدل تابعه في شيخه أبو عمر عبد الواحد، وهو ثقة، وقرة تقدم الكلام عليه، فإسناد الخطيب لا يقل عن درجة الحسن لما عرفت.


(١) انظر الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (٢/ ٦٩)
(٢) سنن أبو داود الأدب (٤٨٤٠)، سنن ابن ماجه النكاح (١٨٩٤).
(٣) انظر الفقيه والمتفقه له (٢/ ١٢٣).
(٤) انظر تاريخ بغداد (١١/ ١٣).
(٥) انظر تاريخ بغداد (١١/ ٣٠٣)، وسير النبلاء (١٥/ ٤٤٥).
(٦) انظر تاريخ بغداد (٧/ ٣٢٦).
(٧) انظر سير أعلام النبلاء (١٣/ ١٩٢)