للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومنهم من عزى لابن الصلاح أنه بعدما حسنه صححه، ويشير لذلك كلام التاج السبكي في الطبقات، وكلام الزبيدي في شرح الإحياء، والعيني حيث نقلوا عنه: (هذا حديث حسن بل صحيح) كما تقدم.

وقال أبو العلاء العراقي: (وصحح له - أي لقرة - الترمذي، وابن حبان وهو من تساهله إذ يسمي الحسن صحيحا كهذا، والصواب ما جزم به ابن الصلاح من أنه حسن على ما هو معلوم في الاصطلاح من أن حديث المختلف فيه حسن، وتبعه الأسيوطي، وممن صححه أيضا أبو عوانة، وقال الحافظ ابن حجر: ليس على شرط البخاري، في إسناده مقال) (١).

قلت: تقدم استدراك ابن الصلاح على نفسه في الحكم كما ذكرت.

وقد قال في الكوكب المنير للعلقمي في هذا الحديث ما نصه: (بجانبه علامة الصحة).

وقال المناوي في التيسير: (إسناده صحيح).

وقال أبو الطيب محمد شمس الحق: (والحديث قد أخرجه البيهقي أيضا بإسناد حسن) (٢).


(١) انظر الأقاويل المفصلة للكتاني / ٢٢.
(٢) انظر التعليق المغني على سنن الدراقطني (١/ ٢٢٩).