للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رؤوس الخلائق (١)» فذكر الحديث بطوله، وفي آخره: «ولا يثقل مع اسم الله شيء (٢)».

فكيف يغفل العبد عن ذكر اسم الله تعالى في المهمات وفي صباحه ومسائه؟ وقد ورد في الحديث الصحيح: أن من يذكر اسم الله في الصباح أو في المساء يكون في حفظ الله تعالى من أن يضره شيء. عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، إلا لم يضره شيء (٣)».

ومما ورد: ذكر التسمية عند الأكل؛ كما ثبت عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال: «كنت غلاما في حجر رسول الله، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا


(١) سنن الترمذي الإيمان (٢٦٣٩)، سنن ابن ماجه الزهد (٤٣٠٠)، مسند أحمد بن حنبل (٢/ ٢١٣).
(٢) أخرجه الترمذي في سننه (٤/ ١٣٣ - ١٣٤) كتاب الإيمان باب: فيمن يموت وهو يشهد أن لا إله إلا الله واللفظ له وقال: حسن غريب، وأخرجه أحمد في مسنده (٢/ ٢١٢)، وابن حبان في صحيحه، كما في موارد الظمآن / ٦٢٥، والحاكم في المستدرك (١/ ٦)، وصححه، ووافقه الذهبي، ولفظ أحمد: "لا يثقل شيء بسم الله الرحمن الرحيم".
(٣) أخرجه الطيالسي في مسنده (١/ ٢٥١) بترتيب الساعاتي واللفظ له، والترمذي في سننه (٥/ ١٣٣) كتاب الدعوات باب: ما جاء في الدعاء إذا أصبح أو أمسى، وقال: حديث حسن غريب صحيح، وابن ماجه في سننه (٢/ ١٢٧٢) كتاب الدعاء باب ما يدعو به الرجل إذا أصبح أو أمسى، وأحمد في مسنده (١/ ٦٢ و٦٦)، والبخاري في الأدب المفرد / ٢٢٥، والحاكم في المستدرك (١/ ٥١٤)، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، وكذا أخرجه ابن حبان في صحيحه كما في الموارد (٥٨٥)، والطبراني في الدعاء حديث (٣١٧)، والنسائي في عمل اليوم والليلة حديث (١٧ و١٨)، وابن أبي شيبة في المصنف (١٠/ ٢٢٨)، وقال ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٣٤٧، ٣٤٨): هذا حديث حسن صحيح.