للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تربة أرضنا، وبريقة بعضنا، يشفى سقيمنا، بإذن ربنا (١)».

وكذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم تعليمه الرقية بسم الله لمن يشكو ألما في جسده، فعن «عثمان بن أبي العاص الثقفي رضي الله عنه أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر (٢)» رواه مسلم في صحيحه.

وإذا فارق العبد المؤمن هذه الحياة ينبغي أن يدفن ويذكر اسم الله عند وضعه في القبر، فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عمر رضي الله عنهما: عنه: «أنه كان إذا وضع الميت في القبر قال: بسم الله، وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم (٣)».

هذه أهم المواضع التي يذكر اسم الله تعالى فيها، وينبغي للعبد أن يلازم ذكر اسم الله تعالى في أمور حياته كلها.

وهناك مواضع أخرى؛ مثل: ذكر اسم الله عند الذبيحة، وعند إرسال الكلب المعلم وغيرهما، تركتها خشية التطويل؛


(١) البخاري في ٧/ ٢٤ كتاب الطب باب رقية النبي صلى الله عليه وسلم، ومسلم في (٤/ ١٧٢٤) كتاب السلام باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة.
(٢) انظر (٤/ ١٧٢٨) كتاب السلام باب استحباب وضع اليد على موضع الألم مع الدعاء.
(٣) رواه أبو داود بإسناد رجاله ثقات كلهم، انظر (٣/ ٥٤٦) كتاب الجنائز باب الدعاء للميت إذا وضع في قبره، والترمذي في سننه (٢/ ٢٥٥) الجنائز باب ما يقول إذا دخل الميت قبره، وابن ماجه في سننه (١/ ٤٩٤ - ٤٩٥) وقال الترمذي: حديث حسن غريب من هذا الوجه، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (٣/ ٣٢٩) و (١٠/ ٤٣٢)، والحاكم في المستدرك (١/ ٣٦٦) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهو كما قاله.