للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال في دائرة المعارف الإسلامية: الدرهم: اسم للمضروب من الفضة، وهو ستة دوانق أو: (نصف الدينار وخمسه) ٧/ ١٠ أي: سبعة أعشار الدينار، وكانت مختلفة الوزن في الجاهلية، فمنها الطبرية الخفيفة، والبغلية الثقيلة (١) وهو عند اللغويين بكسر الدال وفتح الهاء وكسرها، وأصل الكلمة عند المؤرخين مشتق من لفظ (دراخمة) اليونانية، وكانت العملة السائدة في الأقاليم الشرقية من العالم الإسلامي، لأن منطقة فارس كانت منطقة فضة، وقد اضطرب وزنه عبر التاريخ حتى أخذ وزنه الشرعي ستة دوانيق ونسبته إلى المثقال ٧/ ١٠ وهي النسبة الشرعية التي وحدت وزن الدرهم في العالم الإسلامي (٢) وقبل أن يتحدد الدرهم بالنسبة الشرعية كان المسلمون يزكون أموالهم بشطرين من الكبار والصغار كما نقله عبد الحق ابن عطية عن صاحب الأموال (٣).

أنواع الدراهم عند الفقهاء: إذا أطلق الدرهم فيراد به درهم الفضة الجيد الخالص، وللفقهاء في أنواع الدراهم بحسب الغش الذي تتعرض له اصطلاحات لا بد من معرفتها لمن يمارس كتبهم، فمن ذلك:

الجياد: وهي من الفضة الخالصة، وتدرج في التجارات، وتوضع في بيت المال.

الزيوف: وهي المغشوشة، وما يرده بيت المال للزيف، ولكن يتعامل بها التجار، ويجوز الشراء بها بشرط بيان عيبها، وأول من ضربها عبيد الله بن زياد.

النهرجة: ما يرده التجار ويضرب في غير دار السك التابعة للسلطان.

الستوقة: أو الستوق بوزن تنور وهو صفر مموه بالفضة (٤) وقد يكون


(١) دائرة المعارف الإسلامية ٩/ ٢٢٧، شنتناوي.
(٢) النقود للمقريزي / كتاب الكرمللي ص٢٤.
(٣) التراتيب الإدارية للكتاني ١/ ٤١٣.
(٤) حاشية ابن عابدين رد المحتار ٥/ ٢٣٣.