للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بوزن سبعة مثاقيل، فإذا أضيف للدراهم ثلاثة أسباعه صار وزن المثقال) (١) وهذا الكلام صحيح حسابيا كما يلي:

(وزن الدرهم) ٢. ٩٧ [٢. ٩٧ × ٣/ ٧] = ٤. ٢٥ غرام (وزن الدينار).

ولكنه إن صح حسابيا فلا يصح فيزيائيا؛ فكثافة الفضة [١٠. ٥] وكثافة الذهب [١٩. ٢٦]، وهذه الأرقام لا تمثل تلك النسبة الشرعية. وقد تابع ابن الرفعة على قوله هذا الذهبي من متأخري الشافعية في رسالته عن النقود وكذلك المقريزي، وكلاهما مثبت في كتاب النقود العربية، وعلم النميات الذي أصدره: ماري انستاس الكرمللي (٢)، وقد افترض العلماء مسبقا أن تكون نسبة حبة الدرهم إلى حبة الدينار ٧/ ١٠، حيث جعلوا سنجة حبة الدينار منذ إنشائها تعادل ١٠٠ حبة خردل بري بينما تكون حبة الدرهم [٧٠] خردلة برية، ويستقيم ذلك بوزن الغرام كما يلي:

الدينار ٤. ٢٥ × ٧ = ٢٩. ٧٥

الدرهم ٢. ٩٧٥ × ١٠ = ٢٩. ٧٥، وتكون الحبة لكل منهما بحب الخردل هو غير الحبة التي تشكل ١/ ٦٠ من كل من الدرهم والدينار، وتبقى حقيقة النسبة الشرعية اصطلاحا للمجتمع أكثر منها واقعا علميا ولا علاقة لذلك بالكثافة أو الوزن النوعي للذهب والفضة.


(١) الإيضاح والتبيان لابن الرفعة، ص٥٨، تحقيق د. خاروف - نشر المركز العلمي لجامعة أم القرى.
(٢) النقود العربية للكرمللي، ص٤١، ٧٦، وانظر الوجيز للغزالي بحاشية المجموع ٦/ ٦.