للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد صنع لهذه الأوزان جميعا صنجات إسلامية لأول مرة في زمن عبد الملك، وأشير عليه أن يصنعها من الزجاج كيلا تستحيل إلى زيادة أو نقصان (١).

أما عن وحدات أوزان النقد فيقول المقريزي:

كانوا يتبايعون بأوزان اصطلحوا عليها وهي الرطل = ١٢ أوقية والأوقية أربعون درهما، فيكون الرطل ٤٨٠ درهما، والنش: نصف أوقية (حولت صادة شينا) وهو: ٢٠ عشرون درهما، والنواة: خمسة دراهم (٢).

وقال السيوطي: الرطل جمع كل الموزونات فهو: ١٢ أوقية، والأوقية: إستار وثلثا إستار، والإستار: أربعة مثاقيل، والمثقال: درهم وثلاثة أسباع الدرهم، والدرهم: ثمانية دوانيق، والدانق قيراطان، والقيراط طسوجان، والطسوج حبتان، والحبة: هي حبة الحنطة (٣).

وكانت قريش تزن الذهب بوزن تسميه دينارا، والفضة بوزن تسميه درهما، فكل عشرة من أوزان الدراهم: سبعة أوزان من وزن الدنانير، وكان لهم وزن الشعيرة وهو ١/ ٦٠ من وزن الدرهم، وكانت لهم الأوقية ٤٠ درهما، والنش: عشرين درهما، والنواة: خمسة دراهم (٤)، وهذه الأوزان كلها مجهولة، ولا يتوصل إليها إلا بعد معرفة الدينار أو المثقال والدرهم، فعندما يحدد وزن الدرهم والدينار سيتحدد بالضرورة وزن كل من هذه الوحدات.

تقدير الدرهم والمثقال (الدينار)

في كيفية التقدير ابتداء يقال: أن الذي اخترع الوزن في الدهر الأول


(١) حاشية محقق الإيضاح والتبيان ص٤٦، قطع المجادلة ص١٠٢ نقلا عن التمهيد لابن عبد البر.
(٢) المقريزي ص٢٦ من كتاب الكرمللي.
(٣) المقريزي ص٢٧ من كتاب الكرمللي.
(٤) المقريزي ص٢٧ من كتاب الكرمللي.