للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أ- فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: «جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يتكلم بكلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من البيان لسحرا، وإن من الشعر لحكمة (١)» وفي رواية "حكما"، وعند ابن ماجه حكما).

ب- وعن أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن من الشعر لحكمة (٢)».

قال الحافظ ابن حجر: (إن من الشعر لحكمة معناه: أي قولا صادقا مطابقا للحق، وقيل: أصل الحكمة المنع، فالمعنى: إن من الشعر كلاما نافعا يمنع من السفه، ونقل عن ابن التين قوله: مفهومه أن بعض الشعر ليس كذلك؛ لأن (من) تبعيضية).

ج- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «البيان من الله، والعي من الشيطان، وليس البيان كثرة الكلام، لكن البيان الفصل في الحق، وليس العي قلة الكلام، ولكن من سفه


(١) رواه الترمذي (٢٨٤٨) في الأدب، وأبو داود (٥٠١١)، وابن ماجه (٣٧٥٦) فيه، ومالك في (الموطأ / ١٨٠٦) في كتاب الجامع، والحاكم (٣/ ٦١٣) في معرفة الصحابة، وابن حبان (٧/ ٥١٥)، والبخاري في الأدب المفرد (٢/ ٨٧٥)، وأحمد (١/ ٢٦٩)، والطحاوي في (شرح معاني الآثار ٤/ ٢٩٧)، والطبراني في (الكبير / ٧٥٦)، وذكره المتقي في الكنز (٣/ ٥٧٩ رقم ٧٩٨٥)، وذكره الألباني في (الصحيحة / ١٧٣١)، وفي (صحيح الجامع / ٢٢١١)، والطياليسي (٢٦٧٠).
(٢) أخرجه البخاري (٦١٤٥) في الأدب، وأبو داود (٥٠١٠)، والترمذي (٢٨٤٤، ٢٨٤٥)، وابن ماجه (٣٧٥٥) فيه، وأحمد (٣/ ٤٥٦)، والطحاوي (شرح معاني الآثار ٤/ ٢٩٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٢/ ٨٦٧)، والطبراني في (الكبير ١٧/ ١٩)، وأبو نعيم في (الحلية ٧/ ٢٦٩)، والطيالسي في مسنده (٥٥٦ و ٥٥٧)، وابن حبان (٧/ ٥١٤).