ومن ذلك يتضح أن للكمبيالة أركانا ثلاثة، ساحبا ومسحوبا عليه ومستفيدا، وقد تكون هذه الأطراف الثلاثة أشخاصا طبيعية، وقد تكون أشخاصا اعتبارية. ثم إن هناك ما يسمى بالكمبيالة المالية، وهذا النوع من الكمبيالات يسمح بالاقتصار فيها على ركنين هما: الساحب والمسحوب عليه، ويكون الساحب في هذا النوع هو المستفيد، وإلى هذا يشير الدكتور علي البارودي فيقول:
وقد ينشئ البنك بنفسه الكمبيالة في معاملاته مع عملائه ويسمونها الكمبيالة المالية تمييزا لها عن الكمبيالة العادية التي ينشئها التجار، فإذا أقرض البنك عميله مبلغا من النقود فإنه يسحب على هذا العميل كمبيالة فيقبلها العميل. -إلى أن قال- فإذا شاء البنك أن يستوفي دينه قبل ميعاد الاستحقاق فإنه يستطيع أن يخصم هذه الكمبيالة بنك آخر أو في البنك المركزي، أهـ (١). ويجب أن تشتمل الكمبيالة على بيانات معينة حددتها التنظيمات في كل دولة، ومن ذلك ما جاء في نظام الأوراق التجارية السعودي الصادر به المرسوم الملكي رقم ٣٧ وتاريخ ١١/ ١٠ / ١٣٨٣هـ فقد جاءت المادة (١) بالنص التالي:
المادة (١) - تشتمل الكمبيالة على البيانات الآتية:
(أ) كلمة كمبيالة مكتوبة في متن الصك وباللغة التي كتبت بها.
(ب) أمر غير معلق على شرط بوفاء مبلغ معين من النقود.