للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وشاء ما وجد منها وخلق ما أراد خلقه، وهذه هي مراتب القدر الأربع التي يجب الإيمان بها، ولا يكون العبد مؤمنا بالقدر على الكمال حتى يكون مؤمنا بها، كما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه «أجاب جبريل لما سأله عن الإيمان قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسوله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره (١)» رواه مسلم في صحيحه، وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - في حديث عبادة بن الصامت أنه قال له: «إنك لن تجد طعم الإيمان حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك (٢)» الحديث. وقد أوضح هذا المعنى شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في العقيدة الواسطية نوصيك بمراجعتها وحفظها.


(١) صحيح مسلم الإيمان (٨)، سنن الترمذي الإيمان (٢٦١٠)، سنن النسائي الإيمان وشرائعه (٤٩٩٠)، سنن أبو داود السنة (٤٦٩٥)، سنن ابن ماجه المقدمة (٦٣)، مسند أحمد بن حنبل (١/ ٢٧).
(٢) سنن الترمذي القدر (٢١٥٥)، سنن أبو داود السنة (٤٧٠٠).