للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ما ظنه ألا ييأس ولا يأسف على ما فاته بل يحمد الله على ما حصل له ويرجع الأمور إلى الله سبحانه وتعالى الذي يدبرها بحكمة ومصلحة يعلمها، يظهرها تارة ويخفيها ابتلاء وامتحانا تارة أخرى، قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} (١) {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} (٢) {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (٣).

ثانيا: يشرع في حقك أن تعاشري زوجك وتعامليه بالحسنى والمعروف وأن تقومي له بمثل ما يقوم به أمثالك لأزواجهن، قال تعالى: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} (٤) وأن تتعاوني معه على البر والتقوى ما استطعت إلى ذلك سبيلا، وإن تيسر لك قراءة سير بعض الصحابيات وما يقمن به تجاه أزواجهن من خدمة فذلك حسن وسيفيدك إن شاء الله.

ثالثا: عليك أن تعتصمي بكتاب الله سبحانه، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأن تكوني على صلة دائمة بكتابه سبحانه تلاوة وتدبرا وعلما وعملا ففيه الضمان والأمان.

قال تعالى: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} (٥) {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (٦) {قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا} (٧) {قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى} (٨) {وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى} (٩) وقال تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (١٠)


(١) سورة البقرة الآية ١٥٥
(٢) سورة البقرة الآية ١٥٦
(٣) سورة البقرة الآية ١٥٧
(٤) سورة البقرة الآية ٢٢٨
(٥) سورة طه الآية ١٢٣
(٦) سورة طه الآية ١٢٤
(٧) سورة طه الآية ١٢٥
(٨) سورة طه الآية ١٢٦
(٩) سورة طه الآية ١٢٧
(١٠) سورة الإسراء الآية ٩