للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسطية أهل السنة في حكم مرتكب الكبيرة بين الخوارج والمرجئة

إعداد الدكتور / عواد عبد الله المعتق (١)

بسم الله الرحمن الرحيم

[المقدمة]

الحمد الله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد: فإنه من المعلوم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ترك المسلمين على المحجة البيضاء لكن نتيجة بعض العوامل داخل الدولة الإسلامية وخارجها حدث الخلاف بين المسلمين حول بعض المسائل، مثل مسألة مرتكب الكبيرة، فقد انقسم الناس فيها إلى خوارج أفرطت في الحكم، وإلى مرجئة فرطت في الحكم، وإلى متوسطين وهم أهل السنة والجماعة. ونظرا لأهمية بيان وسطية أهل السنة والجماعة في هذه المسألة وانحراف الفرق المخالفة، فقد رأيت أن أكتب بحثا موجزا يتلخص في ما يلي: تمهيد: في التعريف بالكبيرة.

المبحث الأول: الذين أفرطوا في حكم مرتكب الكبيرة وهم الخوارج، ووافقهم المعتزلة في الحكم الأخروي.

المبحث الثاني: الذين فرطوا في حكم مرتكب الكبيرة وهم المرجئة.

المبحث الثالث: الذين توسطوا في حكم مرتكب الكبيرة وهم أهل السنة والجماعة.

وأخيرا أسأله تعالى الإعانة والتوفيق إنه سميع مجيب. وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


(١) وردت للكاتب ترجمة في العدد التاسع والعشرين صـ ١٣١٤.