للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن حزم: إن قوله - عليه الصلاة والسلام - (المسلم) هاهنا عموم للجنس ولا خلاف في أن من نابذ جميع المسلمين وقاتلهم لإسلامهم فهو كافر. برهان هذا هو ما ذكرنا قبل من نص القرآن في أن القاتل عمدا والمقاتل مؤمنان، وكلامه - صلى الله عليه وسلم - لا يتعارض ولا يختلف (١).

من كلام ابن حجر وابن حزم يتضح أنه لا يراد بالحديث الحكم بالكفر المخرج من الملة على مرتكب كبيرة القتل، وإذا كان كذلك لم يبق للخوارج مستمسك في الحديث، والله أعلم.


(١) الفصل لابن حزم جـ ٣ صـ ٢٣٧.