كما أننا من جانب آخر لدينا أمل محقق بوعد منه أيضا - صلى الله عليه وسلم - بالتجديد. .
واسمع الحديث وتذاكر معي مغزى أراده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن ينتقل إلينا عبر العصور. .
وماذا أراد بأن يوحي في قلوب المؤمنين به.
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها (١)» وقال الخطيب في التاريخ: وقد اعتمد الأئمة في هذا الحديث، فروينا في المدخل للبيهقي بإسناده إلى الإمام أحمد أنه قال بعد ذكره إياه: فكان في المائة الأولى عمر بن عبد العزيز وفي الثانية الشافعي.
وعده -صلى الله عليه وسلم- بالتجدد على رأس كل مائة عام تحتاج لتأمل. .
فحضارتنا الإسلامية لن ينطبق عليها ما يقال عن الحضارات من طفولة يعقبها شباب فكهولة.
كلا. . وإنما هو التجدد. .
ومعنى هذا أيضا
أن هذه الأمة لا تيأس
أو أنه لا ينبغي لها أن يصيبها اليأس.
فطالما أنه لا تزال فيها طائفة أو عصابة أو فريق يقاتل على أمر الله يقهر عدونا. .
ولا يضره من خالفه. .
فكيف يتسلل إلينا اليأس؟؟
(١) أخرجه أبو داود والحاكم في المستدرك وصححه والطبراني في الأوسط بإسناد صحيح وأخرجه الذهبي في التلخيص.