للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (١) {لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} (٢) ومن عقيدتهم أيضا أن مشيئة الله تعالى عامة لكل شيء نافذة في كل شيء وأنه تعالى قدير على كل شيء فله سبحانه القدرة الشاملة قال الله تعالى: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} (٣) وقال: {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (٤) وقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} (٥) وقال: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} (٦) {لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (٧) وقال: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (٨) وقال: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} (٩) وقال {إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (١٠) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على كمال علم الله تعالى وإحاطته بكل شيء وكتابته في كتاب عنده فوق عرشه كل ما هو كائن وإرادته النافذة وقدرته الشاملة وقد شرحت الأحاديث الصحيحة الصريحة ذلك شرحا واضحا لا شك فيه ولا ارتياب، وثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سأله جبرائيل عن الإيمان قال: " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن


(١) سورة الحديد الآية ٢٢
(٢) سورة الحديد الآية ٢٣
(٣) سورة الإنسان الآية ٣٠
(٤) سورة التكوير الآية ٢٩
(٥) سورة الأنعام الآية ١٢٥
(٦) سورة الزمر الآية ٦٢
(٧) سورة الزمر الآية ٦٣
(٨) سورة القمر الآية ٤٩
(٩) سورة الصافات الآية ٩٦
(١٠) سورة البقرة الآية ١٤٨