عمرو بن عثمان عن أمه فاطمة بنت حسين بن علي عن فاطمة الزهراء رضي الله عنها فغير صحيح، لأن رواية فاطمة بنت حسين عن جدتها فاطمة الزهراء مرسلة، ولأن محمد بن عبد الله بن عمرو مختلف في توثيقه وتضعيفه وقد ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد عن عائشة أنها كانت تقول: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه قال لفاطمة: "إن جبريل عليه الصلاة والسلام كان يعارضه بالقرآن في كل عام مرة، وإنه عارضني بالقرآن العام مرتين، وأخبرني أنه أخبره أنه لم يكن نبي إلا عاش نصف عمر الذي قبله، وأخبرني أن عيسى ابن مريم عاش عشرين ومائة سنة، ولا أراني إلا ذاهبا على رأس الستين " فبكاني ذلك. . . .» الحديث، ثم قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسناد ضعيف، وروى البزار بعضه أيضا وفي رجاله ضعف.
وبهذا يزول الإشكال، لأن الزيادة المتعلقة بعمر عيسى وعمر محمد عليهما الصلاة والسلام مردودة.
ثالثا: رفع عيسى ابن مريم إلى السماء حيا ببدنه وروحه وسينزل آخر الزمان ويكون حكما عدلا ويكسر الصليب، ويقتل الخنزير. . الخ ما دلت عليه الأحاديث، ولكنه لم ينزل حتى الآن، وما زعمه القاديانيون الأحمديون في عيسى عليه السلام كذب وبهتان.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز