للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فليس عندهم من التصوف إلا النسبة إليه ولبسته الظاهرة وإلا فإن حقيقتهم أنهم ليسوا منهم.

والظاهر مما تقدم من بيان أنواع الصوفية وأحكامهم عند ابن تيمية إنما جرى عليه رحمه الله بعد اشتهار هذا الاسم عليهم بحيث صار حقيقة عرفية فكان لا بد من التفصيل في أحكامهم وبيان ما صح منها مما لا يصح لأن اسم التصوف لم يرد الشرع بمدحه ولا ذمه ولا التسمية به وعلى هذا فهو لفظ تسمى به بمدح أو ذم بل لا بد من تمييز ما دخله من حق أو باطل هذا ويرى الفخر الرازي للصوفية تقسيما آخر فقد قسمهم على ستة أقسام وهي (١):


(١) انظر الصوفية معتقدا ومسلكا ص (٣٩).