للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقد رد ابن تيمية رحمه الله هذه المقالة بأمور:.

أولا أن ما تقدم نقله عنهم بالأسانيد الصحيحة مما لا يدع شكا في أنه هو اعتقادهم ومسارهم الذي سلكوه والتزموه.

ثانيا: أن ما نقل عنهم خلاف ذلك لم ينقل عنهم بالأسانيد الصحيحة وبالتالي فلا يعتمد عليه من جهة النقل.

ثالثا: أن القلوب علمها عند الله ولنا ظواهر الخلق وأحكام الدنيا مبنية على ذلك.

رابعا: أن بعض النصوص المنقولة عنهم ليست ظاهرة في الباطل بل الظاهر فيها الحق لا سيما إذا قورنت بما ثبت عنهم من نقول صحيحة.

خامسا: أن خطأ المتأخرين منهم لا يلزم منه كون المتقدمين منهم مشاركين لهم في هذا الخطأ.

ونحن عندما نذكر ذلك لا ندافع عن الصوفية ولا عن التصوف لكنه إقرار لما يقتضيه البحث العلمي من الأمانة في النقل والعدالة في الحكم.

هذا وأما متأخرو الصوفية الذين خالفوا سبيل سلفهم المتبع للكتاب والسنة فأرجعوا طرق التلقي والمعرفة إلى ستة أمور: