الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه في يوم عرفة في السنة العاشرة من الهجرة على البلاغ فقال:"اللهم فاشهد" فلم يبق من الدين شيء يحتاجه الناس إلا بينه. قال صلى الله عليه وسلم: «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك (١)» وفي ذلك من رمي الرسول بالكتمان ما لا يتناسب ومقام النبوة والرسالة وما تتصف به الأنبياء من الأمانة والصدق والتبليغ وقد أجمعت الأمة على عدم اعتماد أي فتوى شرعية من الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أفتى بها من رآه مناما وبه يعلم مدى ما وصل إليه التصوف من الضلالة وشرعية ما به تقويض أركان الملة المحمدية بل إن من الصوفية من يدعي رؤيته يقظة وهو ممتنع عند جماهير أهل العلم من الصوفية وغيرهم.