عليه الفعل المضارع من التجدد المفيد للانقطاع وعدم الاستمرار ولا يقال أنه صفة مشبه على وزن اسم فاعل فتدل على الدوام والثبوت لعدة أمور:
أولها: كونها معروفة في سياق الحديث بما يدل على ضعفها كما تقدم.
الثاني: أنه زيدت في بعض الروايات أنها جزء من ستة وسبعين جزءا مما يدل على أن صدقها مختلف في الرتبة كما حرر (١).
الثالث: أن الرسول صلى الله عليه وسلم أضافها إلى المؤمن الصالح وهذه أمور خفية لا تعلم حقيقة أمرها إلا بمعرفة ما في باطن العبد ولو ادعاه مدع لكذب لأنه تزكية لنفسه فكيف يعتمد على خبره.
الرابع: أن الرؤيا الصادقة قد تحصل للكافر وإن كان نادرا كما حصلت لعزيز مصر وحصلت للسجينين مع يوسف عليه السلام.
الخامس: أن تأويل الرؤيا منا ليس بقاطع إذ لا يكون قاطعا إلا عن وحي ولاوحي لغير الأنبياء ونحن لا نعلم صدقها من كذبها إلا بعد وقوعها فلا يصح الاعتماد عليها والحالة هذه.