كتاب مجلة البحوث الإسلامية

الشهادة في سبيل الله في الكتاب والسنة - طلب الشهادة - ج: 41 - ص: 296

وروى مسلم من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه (١)»

وأخرج البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من عبد يموت له عند الله خير يسره أن يرجع إلى الدنيا وأن له الدنيا وما فيها إلا الشهيد لما يرى من فضل الشهادة فإنه يسره أن يرجع إلى الدنيا فيقتل مرة أخرى (٢)»

وأخرج مسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن عمير بن الحمام أخرج ثمرات فجعل يأكل منهن ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل ثمرات هذه إنها لحياة طويلة ثم قاتل حتى قتل (٣).

وأخرج مسلم والإمام أحمد من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من طلب الشهادة أعطيها ولو لم تصبه (٤)»

وروى البخاري في (الصحيح) من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: «خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، ثم أخذها خالد بن الوليد عن غير إمرة ففتح له، وقال: ما يسرنا أنهم عندنا (٥)» وفي رواية «ما يسرهم أنهم عندنا، وعيناه تذرفان (٦)»

وأخرج البخاري في (الصحيح) من حديث أنس بن مالك رضي الله

---

(١) صحيح مسلم جـ ٣، ص ١٥١٧ رقم ١٩٠٩، جامع الترمذي جـ ٤ ص ١٨٣، رقم ١٦٥٣، ورواه الأربعة، انظر الجامع الصحيح رقم ١١١١٧، كنز العمال ٤/ ٤٢١ رقم ١١٢١١.
(٢) فتح الباري جـ ٦ ص ١٤، ١٥، رقم ٢٧٩٥، الترمذي جـ ٤، ص ١٧٧ رقم ١٦٤٣.
(٣) صحيح مسلم جـ ٣، ص ١٥١١ رقم ١٩٠١.
(٤) صحيح الجامع رقم ١١١١٨.
(٥) فتح الباري جـ ٦، ص ١٦ رقم ٢٧٩٨.
(٦) فتح الباري جـ ٦، ص ١٦ رقم ٢٧٩٨.