للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخرج البخاري في (الصحيح) من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة (١)»

وأخرج الترمذي وابن ماجه والحاكم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: «لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنه يوم أحد، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا جابر ألا أخبرك ما قال الله لأبيك؟ " قلت بلى، قال: " ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب كلم أباك كفاحا فقال: يا عبد الله تمن علي أعطك، قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال: إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال: يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله تعالى هذه الآية: الآية كلها (٣)»، وقال الترمذي حسن وابن ماجه بإسناد حسن أيضا والحاكم قال: صحيح الإسناد.

وروى البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفس محمد بيده لوددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل (٤)»

وروى أحمد والنسائي من حديث ابن أبي عميرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من نفس مسلمة يقبضها ربها تحب أن ترجع إليكم وأن لها الدنيا وما فيها غير الشهيد (٥)» قال ابن أبي عميرة: قال رسول الله


(١) فتح الباري جـ ١ ص٣٢ رقم ٢٨١٧ صحيح مسلم جـ٣ ص ١٤٩٨ رقم ١٠٩، كنز العمال ٤/ ٤٠٥ رقم ١١١٣٣، ١١١٣٥.
(٢) مشارع الأشواق جـ ٢ ص ٧١٩.
(٣) سورة آل عمران الآية ١٦٩ (٢) {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا}
(٤) مشارع الأشواق جـ ٢ صح ٧١٧.
(٥) سنن النسائي الجهاد (٣١٥٣)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٢١٦).