للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى ابن المبارك، وعبد الرزاق في " مصنفه " كلاهما عن ابن عيينة عن أبي الزير قال: (سمعت جابر بن عبد الله يقول: لما أراد معاوية أن يجري الكظامة قال: من كان له قتيل فليأت قتيله - يعني قتلى أحد - فأخرجهم رطابا يتثنون قال: فأصابت المسحاة رجل رجل منهم فانفطرت دما) (١).

وقال القرطبي في التذكرة: (وقد روى كافة أهل المدينة أن جدار قبر النبي صلى الله عليه وسلم لما انهدم - أيام خلافة الوليد بن عبد الملك بن مروان وولاية عمر بن عبد العزيز على المدينة - بدت لهم قدم، فخافوا أن تكون قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجزع الناس فجاء سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فعرف أنها قدم جده عمر رضي الله عنه، وكان قتل شهيدا) (٢).

وروى الترمذي قصة أصحاب الأخدود وفيه: أن الغلام الذي قتله الملك دفن قال: (فيذكر أنه أخرج في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وإصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل) قال الترمذي: حديث حسن غريب (٣).


(١) مشارع الأشواق جـ ٢ ص٧٠١.
(٢) التذكرة ص٢٠٢، ٢٠٣.
(٣) مشارع الأشواق جـ ٢ ص٧٠٣ رقم ١١١٨.