الإسلامية، وأن يسيروا على منهج الإسلام في أفراحهم، وأتراحهم، ولباسهم، وطعامهم، وشرابهم، وجميع شئونهم، ولا يجوز لهم أن يتشبهوا بالكفار في لباسهم، بأن يلبسوا الملابس الضيقة التي تحدد العورة أو الملابس الشفافة الرقيقة، التي تشف عن العورة ولا تسترها، أو الملابس القصيرة التي لا تغطي الصدر أو الذراعين أو الرقبة أو الرأس أو الوجه، كما لا يجوز أن يتشبهوا بهم في الطعام، بأن يأكلوا بشمالهم أو يأكلوا مختلطين رجالا ونساء، يتبادلون تناول الطعام على المائدة، وليسوا محارم لهؤلاء النساء، ويتبادلون كذلك كلمات المرح، والتسلية والمداعبة، كل مع غير زوجته أو محرمه، ولا يجوز للمسلمين والمسلمات أيضا أن يتشبهوا بالكفار في عاداتهم في الأفراح، بأن يدخل الرجل على عروسه، ومعه المصور وحولها نساء محارم وأجنبيات، فيأخذ لهن صورة أو صورا على أشكال مختلفة، فإن في ذلك الشر الكثير من تصوير ذوات الأرواح، وكشف المصورات للأجانب واطلاع الأجانب على زينة النساء الباطنة، في أبهى وأجمل ما تكون من الزينة، واختلاط الرجال بالنساء، وقد حرمت الشريعة الإسلامية ذلك ونهت عن تشبه المسلمين والمسلمات بالكفار. . . فينبغي للمسلمين رجالا ونساء أن يحافظوا على دينهم، وأن يسيروا على نهجه القويم، فإنه لا خير إلا دلنا عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا شر إلا نهانا عنه، وقد نهانا عن التشبه بالكفار، فلا يجوز لنا أن نتشبه بهم في عاداتهم وتقاليدهم، وإن لم تفعل تكن فتنة في الأرض وفساد كبير.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز