للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإنما تصعد روح المؤمن إلى السماء، وأما الأجساد فإنها تبقى في الأرض؛ لقوله تعالى: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} (١) كما أن الأجساد تفنى ويأكلها الدود، حاشا أجساد الأنبياء، فقد ثبت من حديث أوس بن أوس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي، فقالوا: يا رسول الله: وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، قال: يقولون بليت، قال: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء (٢)» رواه أبو داود والنسائي.

مع العلم بأن عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - لم يمت، وإنما رفع إلى السماء، وسينزل في آخر الزمان، ثم يموت كما تواترت بذلك الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس

عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز


(١) سورة طه الآية ٥٥
(٢) سنن النسائي الجمعة (١٣٧٤)، سنن أبو داود الصلاة (١٠٤٧)، سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (١٦٣٦)، مسند أحمد بن حنبل (٤/ ٨)، سنن الدارمي الصلاة (١٥٧٢).