للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحديث: «تحيضي في علم الله ستا أو سبعا، (١)» وحاضت السمرة حيضا، وهي شجرة يسيل منها شيء كالدم (٢).

هذا وقد نقل النووي - رحمه الله - في المجموع عن صاحب الحاوي أن للحيض ستة أسماء وردت في اللغة، أشهرها الحيض، والثاني الطمث، والثالث العراك، والرابع الضحك، والخامس الإكبار، والسادس الإعصار (٣).

الفرع الثاني: معناه في الشرع:

الحيض في الشرع: اختلفت فيه عبارات الفقهاء - رحمهمم الله - غير أن المعنى متقارب، فقد عرفه الكاساني الحنفي بأنه اسم لدم خارج من الرحم، لا يعقب الولادة، مقدر بقدر معلوم في وقت معلوم، فلا بد من معرفة لون الدم وحاله، ومعرفة خروجه ومقداره ووقته (٤).

وعرفه المالكية بأنه الدم الخارج من الفرج على عادة الحيض من غير علة ولا نفاس (٥).

وعرفها الشافعية: بأنه دم يرخيه رحم المرأة بعد بلوغها في أوقات معتادة (٦).

وعرفه الحنابلة: بأنه دم طبيعي يخرج مع الصحة من غير ولادة من قعر الرحم يعتاد أنثى إذا بلغت في أوقات معلومة (٧).

وبناء على ما تقدم فالحيض هو الدم الخارج من أقصى رحم المرأة في حال صحتها وبلوغها من غير ولادة ولا مرض، ولونه عادة أسود ذو رائحة كريهة.


(١) سنن الترمذي الطهارة (١٢٨)، سنن أبو داود كتاب الطهارة (٢٨٧)، سنن ابن ماجه كتاب الطهارة وسننها (٦٢٧)، مسند أحمد بن حنبل (٦/ ٤٣٩).
(٢) الصحاح للجوهري ٣/ ١٠٧٣.
(٣) انظر المجموع شرح المهذب ٢/ ٣٤.
(٤) بدائع الصنائع ١/ ٣٩.
(٥) مقدمات ابن رشد المطبوع مع المدونة الكبرى للإمام مالك ١/ ٤٩.
(٦) انظر المجموع للنووي ٢/ ٣٤٢.
(٧) كشاف القناع ١/ ١٩٦.