للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يعطف على الأرامل والأيتام ويواسيهم، وكان يحب طلبة العلم حبا لله، وفي الله، وقد لقي من المتاعب والمكائد والحسد ما الله به عليم، لكنه - رحمه الله - قابله بالصبر والاحتساب (١).

وفي مواصلته الحديث عن الشيخ القرعاوي، حسب معرفته الشخصية يقول: وفي الأعوام الأخيرة قام ببناء المساجد في جهات متعددة من جوامع وغيرها كثير، لا أستطيع حصرها، ولقد حفر آبارا كثيرة للشرب، وقد بذل جهدا كبيرا بالشفاعة عند الحكومة لتوظيف بعض الطلبة، ومشايخ القبائل، فاجتمعت في هذه المنطقة بفضل الله ثم بأسبابه نعمة الدين والدنيا معا، وكان محسنا كبيرا كريما، ويحب أهل الكرم، وقد أوصى بثلث ماله عند موته في المشاريع الخيرية، في بناء المساجد، وحفر الآبار، وغيرها من أعمال الخير، والحمد لله قد نفذ من الثلث الشيء الكثير، وذلك من حسن نيته - رحمه الله - وحسن تدبير وصيه ولده الأكبر الشيخ محمد - حفظه الله، وكثر أمثاله من الأولاد الأبرار الأتقياء (٢)


(١) المخطوطة المذكورة والتي لم يسمها المؤلف بعد (ص٤).
(٢) المخطوطة المذكورة والتي لم يسمها المؤلف بعد (ص ٥).