للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فهو إن فتح مدرسة لتعليم القرآن الكريم، والكتابة والحساب، فلوجه الله تعالى، يدرس فيها بالمجان ويبذل من ماله ما يشجع الدارسين، ففي أول مدرسة فتح في عنيزة عام ١٣٤٧هـ كان يعمل لطلابه ندوة من أجل تنشيطهم أسبوعيا، ويختبرهم في دروسهم، والفائز يعطيه جائزة، فأعطى أحدهم ساعة جيب تسمى (راس كوب) وغير هذا من حوافز مالية ومادية.

ومن حبه للتعليم لوجه الله فقد عاود في عام ١٣٤٩هـ فتح المدرسة بعد رجوعه إلى عنيزة تحقيقا لرغبة أهالي البلد، احتسابا لله، واجتمع لديه عدد جيد من الطلاب، ولكنهم تفرقوا لطلب المعيشة (١).

وأثناء دراسته في الهند طلب منه بعد التخرج أن يكون مديرا للمدرسة الرحمانية، وهي التي درس فيها، ونال من كبير مشايخها الإجازة، وأن يلقي ثلاثة دروس عربية، فتعذر وتوجه إلى نجد.

وبعد عودته من الهند في عام ١٣٥٧هـ، عرض عليه بعض المسئولين في الدولة عام ١٣٥٨هـ إدارة مدرسة المجمعة، أو إدارة مدرسة بريدة، أو يكون مدرسا في عنيزة، أو في دار الحديث بمكة المكرمة (٢) وهذه المدارس جميعها حديثة الإنشاء. .

أو مطوعا بإحدى المناطق ليصلي بهم ويرشدهم ويحل أمورهم التي يسألون عنها في الدين، فلم يرغب شيئا من ذلك.


(١) المخطوطة (ص ٨).
(٢) المخطوط (ص ١١)