للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنحاء اليمن عام ١٣٧٥ هـ ٨٦ ستا وثمانين مدرسة، منها خمس مدارس للبنات (١).

ومن هذا العرض الموجز، ندرك أن الشيخ عبد الله القرعاوي يعتبر رائد التعليم والدعوة في جازان وما حولها في مناطق الجنوب، ويعترف كثير من طلبة العلم هناك بفضله وأعماله، وإيقاظه للمنطقة، وانتشال أهلها من براثن الجهل، ومهاوي البدع والمنكرات.

كما يعتبر رحمه الله، رائدا في تعليم المرأة هناك، ورائدا في توفير المكتبات، والترغيب في المطالعة والتأليف، ورائدا في توفير السكن الداخلي للطلاب الغرباء، ليدخر جهدهم للعلم، حيث أخذ الفكرة من مدارس الهند التي تعلم فيها، أو زارها كالمدرسة الرحمانية بدلهي.

وهو نموذج للتواضع، فريد في البذل والحرص والمتابعة، مع الحلم، حيث احتذى بعض طلابه منهجه، وهان عليهم السفر لأي مكان في سبيل العلم: أخذا وعطاء، وتحملا من أجله.

كما يعتبر أستاذ جيل، وداعية مجددا بالرفق واللين والحكمة والصبر، وهذه سمات العلماء وأخلاقهم، في حبهم للخير والمساعدة، وفي حرصهم على الدعوة إلى الله سبحانه، واهتمامهم بتعليم الناس أمور دينهم.


(١) السمط الحاوي (ص ٦٢) وقد سمى المدارس بأماكنها.