وبإمعان النظر في هذه التعاريف نجد بعضها أعم من بعض، فعند الحنابلة تناولت التعاريف أعمال البدن فيما يصنع أو يكسب من المباحات وفيما يتقبل في الذمة ويشترط المالكية اتحاد الصنائع والمكان وتساوي العمل أو تقاربه.
أما تعريف الحنفية فمفهومه تخصيصها في الصنائع دون الذمم وكسب المباحات ويتضح لنا من هذه التعاريف ما يأتي:
١ - شمول بعضها للماهية وهو المطلوب في التعاريف وإضافة الشروط لبعض التعاريف.
٢ - اتفاق الفقهاء على تعريف شركة الأبدان في الجملة.
٣ - اختلافهم في حكمها.
٤ - اختلافهم في اشتراط التساوي في العمل عند من قال بها.
٥ - اختلافهم في مسماها، كما سيأتي.
تسمياتها:
تعددت مسميات شركة الأبدان عند الفقهاء فسميت بـ:
١ - شركة الصنائع.
٢ - شركة التقبل.
٣ - شركة الأعمال.
٤ - شركة الأبدان.
٥ - شركة التضمين.
وأسباب تعدد مسمياتها ما يلي:
١ - سميت هذه الشركة بـ " شركة الصنائع " لأنها شركة بين أصحاب الحرف والصنائع.
٢ - وسميت بـ " شركة التقبل " لأن المشتركين يتقبلون الصنائع والأعمال من الناس.
٣ - وسميت بـ " شركة الأعمال " لأن مدارها على العمل.