للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه ثم يقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ (١)»

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يطوي الله عز وجل السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يقول أنا الملك أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول: أنا الملك، أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ (٢)».

قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن: (هذه الأحاديث وما في معناها تدل على عظمة الله وعظيم قدرته وعظم مخلوقاته وقد تعرف سبحانه وتعالى إلى عباده بصفاته وعجائب مخلوقاته وكلها تعرف وتدل على كماله، وأنه هو المعبود وحده لا شريك له في ربوبيته وإلهيته وتدل على إثبات الصفات له على ما يليق بجلال الله وعظمته، إثباتا بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل، وهذا هو الذي دلت عليه نصوص الكتاب والسنة وعليه سلف الأمة وأئمتها ومن تبعهم بإحسان واقتفى أثرهم على الإسلام والإيمان) (٣) وعن عائشة رضي الله عنها قالت؟ «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله عز وجل: فأين يكون الناس يومئذ؟ فقال: على الصراط (٥)».


(١) رواه البخاري في صحيحه كتاب التفسير سورة ٣٩ حديث ٤٨١٢، ورواه مسلم كتاب صفة المنافقين حديث ٢٧٨٧.
(٢) رواه مسلم في صحيحه كتاب صفة المنافقين حديث ٢٧٨٨، ورواه أبو داود في سننه كتاب السنة حديث ٤٧٣٢.
(٣) فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ص ٥٢٣ تحقيق الشيخ عبد العزيز بن باز.
(٤) رواه مسلم في صحيحه، صفات المنافقين حديث ٢٧٩١.
(٥) سورة إبراهيم الآية ٤٨ (٤) {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ}