الطاعة في المعروف، وإذا طلبت منك زوجتك أو أبوك أو أمك شيئا يخالف شرع الله فلا يجاب هذا الطلب، ولكن بالحكمة وبالكلام الطيب، تعتذر من أبيك أو من أمك أو من ولي الأمر أو من زوجتك بالأسلوب الحسن، وتقنعهم بما شرع الله؛ قل: قال الله، قال رسوله، لا يجوز أن أطيعكم في معصية الله، يا والدي لك حق علي كبير، لكن ما يجوز أن أطيعك في شرب الخمر، ما يجوز أن أطيعك في الربا، ما يجوز أن أطيعك في كذا وكذا من معاصي الله.
وهكذا مع الأمير، وهكذا مع الأم، وهكذا مع الزوجة، وهكذا مع أخيك الكبير، وهكذا مع شيخ القبيلة، وهكذا مع الجميع، لا تطع أحدا في معصية الله أبدا، طاعة الله مقدمة على الجميع، فمن أمرك بطاعة الله فعلى العين والرأس، سمعا وطاعة في طاعة الله، وإن كان دونك، وإن كان ولدك إذا قال: يا والدي اتق الله، دع الربا، قل: سمعا وطاعة، إذا قال: يا والدي اتق الله ودع الزنا، دع الخمر؛ فاستجب ولو كان صغيرا.
من أمرك بطاعة الله فسمعا وطاعة، واحمد الله أن جعل في ولدك من يأمرك بالخير، لا تتكبر على ولدك إذا دعاك إلى الخير، ولا على أخيك الصغير، ولا على خادمك إذا دعاك إلى خير، قل: الحمد لله الذي يسر لي من خدمي أو من أولادي أو من جيراني أو من إخوتي من يأمرني بطاعة الله، ومن يساعدني في الخير. لا تتكبر، لا تقل: ما شأنك؟ أنت ولدي وتأمرني! أو خادمي وتأمرني! لا، اتق الله فإن طاعة الله واجبة على الجميع، فمن نصحك من أولادك، أو من جيرانك، أو من إخوانك، أو من خدامك، أو من غيرهم، ونصيحتهم موافقة للشرع، فقل: جزاك الله خيرا، وبادر بالخير