أولا: لا يجوز قطع المكالمة، أو وقفها؛ لما في ذلك من الأذى إلا لمقتض يدعو إلى ذلك؛ كإساءة المتكلم إساءة لا تزول إلا بقطعها، أو طروء أمر ضروري، أو إصلاح يدعو إلى وقفها، أو قطعها.
ثانيا: القرآن الكريم كلام الله تعالى فيجب احترامه وصيانته عما لا يليق به من خلطه بهزل، أو مزاح يسبق تلاوته، أو يتبعها، ومن اتخاذه تسلية، أو ملء فراغ مثل ما ذكرت، بل ينبغي القصد إلى تلاوته قصدا أوليا عبادة لله وتقربا إليه مع تدبر معانيه والاعتبار بمواعظه، لا لمجرد التسلية والتفكه وملء الفراغ، وكذلك أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز خلطها بالهزل والدعابات، بل تجب العناية بها وصيانتها عما لا يليق والقصد إليها لفهم أحكام الشرع منها والعمل بمقتضاها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز