الجواب: القرآن كلام الله تعالى، وهو أفضل الكلام ومجمع الأحكام، وتلاوته عبادة تلين بها القلوب وتخشع النفوس، إلى غير ذلك من منافعه التي لا تحصى، من أجل ذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتعاهده حتى لا ينسى، فقال صلى الله عليه وسلم: «تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من الإبل في عقلها (١)»، فلا يليق بالحافظ له أن يغفل عن تلاوته ولا أن يفرط في تعاهده، بل ينبغي أن يتخذ لنفسه منه وردا يوميا يساعده على ضبطه، ويحول دون نسيانه رجاء الأجر والاستفادة من أحكامه؛ عقيدة وعملا، ولكن من حفظ شيئا من القرآن ثم نسيه عن شغل، أو غفلة ليس بآثم، وما ورد من الوعيد في نسيان ما قد حفظ لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
(١) أحمد ٤/ ٤١١، والبخاري برقم ٥٠٣٣، ومسلم برقم ٧٩١، والنسائي في المجتبى ٢/ ١٥٤ وفضائل القرآن برقم ٦٤، وابن أبي شيبة في المصنف برقم ١٠٠٤١، والدارمي في السنن برقم ٢٢٤٨، والحاكم في المستدرك ١/ ٥٥٣.