فلعلي في هذا البحث قد قدمت لإخواني زوار بيت الله الحرام ما يهمهم من شروط الطواف؛ ليطوفوا طوافا صحيحا متقبلا إن شاء الله تعالى.
وقد تبين لي أن الفقهاء الأربعة - رحمهم الله تعالى - اتفقوا على شرط واحد، وهو الطواف حول الكعبة، واختلفوا في بقية الشروط، وهذه الشروط العشرة التي ذكرت في البحث عند التدقيق، لا يطلق الشرط بمسماه الاصطلاحي عند الفقهاء إلا على ثلاثة منها:
١ - النية.
٢ - الطهارة.
٣ - ستر العورة.
أما بقية الشروط فيطلق عليها أركان لا شروط؛ لأنها داخل الماهية، وتستمر حتى الانتهاء من الطواف، ولكني ذكرتها شروطا جريا على ما ذكره الفقهاء، وباعتبار أن صحة الطواف تتوقف على الإتيان بها.
كما تبين لي أن فقهاء الحنابلة لم يذكروا للطواف واجبات.
وكل ما أتمناه أن يحصل قارئ البحث على فائدة كبيرة تسهل عليه معرفة أحكام الطواف، وسهولة الاطلاع عليها بسهولة ويسر، وإن أراد التوسع يجد المراجع أمامه، وأن يهتم المسلم بعبادته؛ ليقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفيما يلي سأختم خاتمتي بصفة الطواف، وذكر أسباب الزحام فيه، ومحاولة تقديم بعض الحلول. والله المستعان، وصلى الله وسلم على قدوتنا وإمامنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.