للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السلطة.

وقد أجمل أسماء أصحاب الشيخ وأعوانه ومحبيه الحافظ أبو حفص عمر بن علي البزار في كتابه: (الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية) بـ ٣٤ عالما، وفندهم واحدا واحدا، بأسمائهم وتراجمهم، أما أعداؤه والمعترضون عليه فهم اثنا عشر فردا فقط (١).

ومن هذه المقارنة يتضح أن أنصاره والعارفين بجلال قدره أضعاف المعترضين عليه. وهذا وحده كاف في إبراز مكانة هذا الشيخ الجليل، والانتصار له على خصومه، الذين تضاءلت دعاواهم عليه رحمه الله، مع سعة علمه، وقوة حجته، ونصرته لدين الله، ومن كان مع الله كان الله معه، وصدق في تسليته لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ} (٢) {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} (٣).

ومع الأيام والاهتمام بمنهج شيخ الإسلام ابن تيمية: دراسة وتتبعا تبرز دراسات ومتابعات لحياة هذا العالم الفذ، وآخر ما وقع في يدي عن شيخ الإسلام - وإن كان في كل يوم يظهر عنه شيء جديد - كتاب للدكتور عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي الذي نشرته الجامعة الإسلامية في بنارس الهند، بعد الاهتمام بهذا الشيخ في ندوة علمية كبيرة بهذه الجامعة عن ابن تيمية.

هذا الكتاب عن السيرة العلمية لشيخ الإسلام ابن تيمية، ويقع في ٢٢٣ صفحة من القطع المتوسط، جاء من اهتمام المؤلف بابن تيمية، حيث كان


(١) الأعلام العلية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية، ص ٧٩ - ٨٧.
(٢) سورة النحل الآية ١٢٧
(٣) سورة النحل الآية ١٢٨