للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مائة رحمة قسم منها رحمة بين جميع الخلائق فبها يتراحمون، وبها يتعاطفون، وبها تعطف الوحش على أولادها، وأخر تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة (١)»، وعند مسلم من حديث سلمان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله خلق يوم خلق السماوات والأرض مائة رحمة، كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها والوحش والطير بعضها على بعض، فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة (٢)»، وفي رواية أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله مائة رحمة فمنها رحمة بها يتراحم الخلق بينهم، وتسعة وتسعون ليوم القيامة (٣)».

وروى مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد (٤)»، وفي رواية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة وأرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة، فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة، ولو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب لم يأمن


(١) صحيح مسلم ٤/ ٢١٠٨ رقم ١٩ من حديث أبي هريرة، سنن ابن ماجه ٢/ ١٤٣٥، رقم ٤٢٩٣، صحيح الجامع رقم ٢١٦٨.
(٢) صحيح مسلم ٤/ ٢١٠٩ رقم ٢١.
(٣) صحيح مسلم ٤/ ٢١٠٨ رقم ٢٧٥٣.
(٤) الصحيح ٤/ ٢١٠٩ رقم ٢٧٥٥.