للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رحمتي سبقت غضبي فهو مكتوب عنده فوق العرش (١)».

(٤) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان في بني إسرائيل رجل قتل تسعة وتسعين إنسانا، ثم خرج يسأل، فأتى راهبا فسأله، فقال له: هل من توبة؟ قال: لا، فقتله، فجعل يسأل، فقال له رجل: إئت قرية كذا وكذا فأدركه الموت فنأى بصدره نحوها، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأوحى الله إلى هذه أن تقربي، وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي، وقال: قيسوا ما بينهما، فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له (٢)».

(٥) أخرج مسلم من حديث أبي سعيد الخدري في كتاب الإيمان باب الرؤية حديثا طويلا، وذكر من يشفع بإذن الله في إخراج أقوام من النار، ثم قال أبو سعيد الخدري: إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن شئتم: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} (٣).

فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط، قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر من أفواه الجنة، يقال له نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل. . الحديث (٤).


(١) صحيح البخاري ١٣/ ٥٢٢ رقم ٧٥٥٤ (الفتح).
(٢) أخرجه البخاري في الصحيح ٦/ ٥١٢ رقم ٣٤٧٠ (الفتح) من حديث أبي سعيد الخدري، ومسلم في الصحيح، التوبة ص ٤٦ والنسائي: جنائز ص ٩ ابن ماجه ديات ص ٢ وأحمد ٣/ ٢٠.
(٣) سورة النساء الآية ٤٠
(٤) صحيح مسلم ١/ ١٧٠ رقم ٣٠٢، وأحمد ١/ ٥، سنن ابن ماجه زهد / ٣٥.