للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة. قال: بل باب التوبة والرحمة (١)».

١١ - وروى البخاري من حديث أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - «قال: أرسلت ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إليه: أن ابنا لي قبض فأتنا، فأرسل يقرئ السلام ويقول: إن لله ما أخذ وله ما أعطى، وكل عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب، فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينا، فقام ومعه سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، ورجال. فرفع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصبي ونفسه تتقعقع - قال: حسبته أنه قال: كأنها شن - ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله، ما هذا؟ فقال: هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء (٢)».

١٢ - وأخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة قال: «قيل: يا رسول الله، ادع على المشركين قال: إني لم أبعث لعانا، وإنما بعثت رحمة (٣)».

١٣ - وروى الإمام البخاري من حديث عائشة قالت: «نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الوصال في الصوم رحمة لهم - (٤)» الحديث.

١٤ - وعن أسامة بن زيد - رضي الله عنهما - قال: «كان رسول


(١) مسند الإمام أحمد ١/ ٢٤٢ ورجاله ثقات.
(٢) صحيح البخاري ٣/ ١٥١ رقم ١٢٨٤، ومسلم، جنائز / ١١، وأبو داود، جنائز / ٢٤، والنسائي، جنائز / ١٣، وابن ماجه، جنائز / ٥٣، وأحمد ١/ ٢٦٨، ٥/ ٢٠٤، ٦/ ٣
(٣) صحيح مسلم ٤/ ٢٠٠٧ رقم ٢٥٩٩ وأبو داود، سنة / ١٠، رقم ٥/ ٨١، ٦/ ٦٤.
(٤) صحيح البخاري ٤/ ٢٠٢ رقم ١٩٦٤ ومسلم، صيام / ٦١.