للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠ - تبييض الوجوه يوم القيامة: يوم القيامة تنقسم الوجوه إلى بيضاء وسوداء، فمن أدركته رحمة الله فوجهه أبيض، وهذا غاية في الإكرام والعطاء من الله لعباده المرحومين، قال تعالى: {وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} (١).

١١ - اللين مع المؤمنين: إلانة الجانب للمؤمنين دليل على أن رحمة الله حصلت وأدركت هذا العبد الذي ألان جانبه لإخوانه وأحبابه. قال تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} (٢).

١٢ - جمع الناس يوم القيامة: إن الحياة الدنيا فيها الظالم والمظلوم، ولو لم يكن هناك يوم للحساب لكان غاية في الغبن والظلم، وحاشا أن لا يكون، بل من رحمة أرحم الراحمين أن يكون يوم عظيم يقتص فيه من الظالم للمظلوم، وتؤخذ الحقوق وترد لأصحابها، قال تعالى: {قُلْ لِمَنْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ} (٣)، وقال تعالى: {قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ} (٤).

١٣ - النجاة من عذاب الدنيا: الله القادر الرحيم ينجي عباده من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة، ينجيهم من الكافرين، وهذه عين رحمته سبحانه، فمن رحمته أن نجى أنبياءه ومن معهم من


(١) سورة آل عمران الآية ١٠٧
(٢) سورة آل عمران الآية ١٥٩
(٣) سورة الأنعام الآية ١٢
(٤) سورة يس الآية ٥٢